يوم في الحديقة ككل عام

Published on 16 July 2023 at 22:27

بقلم/ التجاني بولعوالي -> جاء هذه المرة متأخرا جدا ربما بسبب رداءة الجو أو بسبب تقاعسي عن أداء بعض الخدمات المنزلية! تحت حرارة شمس محرقة (33 درجة) نقيت حديقتي الصغيرة والمتواضعة التي ظلت طوال أكثر من سنة مهملة. فأعدت ترتيب ملامحها التي كانت غارقة في الأعشاب الضارة والحشرات والأعواد اليابسة. كما زرعت بعض شتائل النعناع والقزبر.

شجرة التين التي غرستها قبل ثلاثة أعوام تمتد إلى السماء محملة بالثمار الكثيرة التي لعلها سوف تكون وافرة هذا العام. ونقلة الزعتر التي جلبناها قبل بضعة أعوام من المغرب مع مختلف الشتائل أصبحت شجرة متفرعة تنشر أريجها الزكي لتذكرني بجبال الريف التي ولدت وترعرت بين سفوحها وتلالها ووديانها. بينما الشتائل الأخرى لم تقاوم البيئة الجديدة فماتت بعد مدة قصيرة.

لذلك أنصح كل من له حديقة صغيرة في بلجيكا والبلدان المجاورة أن يزرع القزبر والكرفس والنعناع والزعتر ويغرس شجر التين والعنب والزيتون... فهذه النباتات تستطيع التكيف مع الجو هنا، ولا تتطلب عناية كبيرة وخاصة.

بعد أكثر من ثلاث ساعات من العمل شعرت بتعب وألم خفيف في الظهر وجمسي يتصبب عرقا، رغم أني أحاول ما أمكن المداومة على ممارسة الرياضة.

حمدت الله تعالى أني لا أملك حديقة واسعة ومترامية الأطراف، وفي الوقت نفسه دعوت للفلاحين والعمال الذين يعملون طوال حياتهم تحت شتى الظروف المناخية القاسية.

Add comment

Comments

There are no comments yet.