* مقاربة لاهوتية تاريخية لمفهوم الأمة في الإسلام وعلاقته بالكنيسة المسيحية: نحو بحث عن التعايش السلمي * أطروحة لاستكمال متطلبات درجة الماستر البحثي (120 نقطة) في الدراسات المعمقة في اللاهوت والدين.* جامعة لوفان في بلجيكا * كلية اللاهوت والدراسات الدينية * اللغة: الإنجليزية * دورة يونيو 2021 * الطالب: Melvin Aruwa Ogohi، من نيجيريا* المشرف: الدكتور التجاني بولعوالي
الملخص"لا سلام بين الأمم دون سلام بين الأديان. لا سلام بين الأديان دون حوار بين الأديان. لا حوار بين الأديان دون دراسة أسس الأديان." - هانز كونغإن اقتباس كونغ هو في الواقع منطلق جوهري لهذه الأطروحة. إن الملاحظة غير النقدية لإظهار الوحدة داخل الأمة الإسلامية قد حفزت الاتجاه المعتمد في هذا المشروع بحثًا عن أسس أفضل للحوار بين الأديان. تعد هذه الأطروحة دراسة نقدية لمفهومي "الأمة" في الإسلام و"الاكليسيا/الكنيسة" في المسيحية. وتسعى الدراسة إلى كشف المعنى الجوهري لهذه المفاهيم وأهميتها في ضوء بناء علاقة أديان أفضل بين أفراد العقيدتين (الإسلام والمسيحية). وتتكون هذه الدراسة من ثلاثة فصول. الفصل الأول ييتناول مفهوم "الأمة" في التراث الإسلامي، باستخدام المصادر الإسلامية الموثوقة واعتماد آراء العلماء الثقة. ويقدم القرآن تعريفا شاملا واستخداما دقيقا للأمة. ويتجلى الفهم العام للأمة في الغالب في السور المكية، في إشارة إلى الجنس البشري على أنه أمة "مجتمع" (سورة الزخرف 43: 33-35). وفي تطور لاحق، أصبحت الأمة تشير إلى المجتمعات الدينية وخاصة جماعة محمد (سورة آل عمران 3: 109-110). وقد أصر سيد قطب على هذا الموقف الحصراني كوسيلة لإعادة المجتمع الإسلامي إلى حالته الأصلية غير الملوثة بالقيم الغربية.ويكشف الفصل الثاني، بطريقة مماثلة، أن "Ekklesia"، التي تُترجم عادةً إلى "كنيسة"، رغم أنها ليست ترجمة دقيقة، لها أصل غني ومهم. وهذا هو اللقب الذي يُطلق على أتباع المسيح النصارى. وهذه الجماعة، التي يُعتقد أنها خليقة الله، والتي يدعمها المسيح باستمرار، ويجددها الروح القدس، لديها تفويض يدعو الجميع إلى حظيرتها. هانز كونغ هو مثال مناسب لمن يوضح أن فكرة الكنيسة ليست ثابتة ولكنها مستمرة في التطور. ويظهر ذلك من خلال تحوله من "التقليد" إلى "الحداثة" حيث يدعو الكنيسة إلى أن تكون عملية في دعم التنوع والارتقاء إليه.إن الاعتراف بالتنوع الموجود هو في صميم تحقيق الحوار المثمر. لقد استكشفت هذه الأطروحة ووجدت أساسين قد يشكلان منطلقين لحوار مثمر. يتناول ويشتغل الفصل الثالث والأخير من هذه الأطروحة بهذين الأساسين: الشعور بقيمة المجتمع (من قبل المسلمين والمسيحيين على حد سواء) والاهتمام المشترك بخلاص الآخر. وقد خلصت هذه الأطروحة إلى أن كلا من المسلمين والمسيحيين لديهم قابلية كبيرة في فهم بعضهم البعض عندما يدركون حسهم المجتمعي ومفهومهم الخاص لخلاص "الآخر". إن اجتماعهم معا يعزز تقدير تنوعهم، ولكن الأمر الأكثر أهمية هو الحاجة إلى العيش بسلام مع بعضهم البعض وتعزيز رسالة الله في جعل العالم مكانا أفضل.ترجمة: التجاني بولعوالي #التجاني_بولعوالي
Add comment
Comments